الحرب نعلم أنها فظيعة، فلماذا تعود؟ |
إعداد/ رامز صلاح الشيشي *كاتب وباحث سياسي
نيو يورك تايمز The NewYork Times
الحرب نعلم أنها فظيعة، فلماذا تعود؟
نشرت صحيفة "نيو يورك تايمز"
مقالًا لبيتر كوي، كاتب عمود في في مجال الأعمال والاقتصاد. فيرى الكاتب أن الحروب
تحدث نتيجة وجود حسابات خاطئة، ويشير إلى أن الحرب في إثيوبيا، وأوكرانيا، ومؤخرًا
الحرب في غزة دليلًا واقعيًا على ذلك.
فيرى أن كل حرب لم تكن لتحدث لولا سوء
تقدير رهيب من جانب شخص ما.
في عام 2022، اندلعت حروب ضارية في إثيوبيا
وأوكرانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 181 ألف شخص وفقا لمعهد أبحاث السلام بأوسلو، ولفت
إلى أن ذلك أكبر معدل وفيات منذ ٢٨ عامًا. وأشار إلى خطأ فلاديمير بوتين في تقدير قوة
وعزيمة الشعب الأوكراني، مما أضعف روسيا وجعل بوتين منبوذًا.
ويسلط الضوء على أن سوء التقدير يتوافق
تماماً مع العقلانية. فالقادة السياسيون يمكن أن يرتكبوا الأخطاء عادةً بناءً على معلومات
غير صحيحة حول قوة خصومهم.
ويدعم حجته بمقال منشور في عام 1995، لجيمس
فيرون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، في أنه ينبغي للزعيم العقلاني أن
يكون قادرا على إزالة الارتباك واتخاذ القرارات بمعلومات سليمة، عن طريق إتباع الدبلوماسية.
فقد يخطئ القادة في الحسابات حتى أثناء
التصرف بعقلانية، بسبب عدم وجود معلومات كافية، أو عدم القدرة على الالتزام بالاتفاق،
أو عدم التوصل إلى تسوية شاملة. ويشكل فشل حل الدولتين مثالاً حيًا على مشكلة الالتزام،
والتصرف من منطلق القوة.