لماذا تعتبر الدولة الفلسطينية أفضل ضمان أمني لإسرائيل؟ |
إعداد/ رامز الشيشي
فايننشال تايمز
لماذا تعتبر الدولة الفلسطينية أفضل ضمان أمني لإسرائيل؟
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالًا
لجوزريب بوريل، المُمثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لللشئون الخارجية والسياسة الأمنية،
والذي يُشير فيه خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
أصبح أكثر انتشارًا أكثر من أي وقت مضى إلى جانب الحرب في أوكرانيا.
ويؤكد أن هناك قصر نظر سياسي سائد بخصوص واقع هذا الصراع وحل الدولتين،
ولابد أن ينتهي. فتفاقم خطر الإرهاب والتوترات الأمنية سيؤدي وفقًا له إلى تزايد معدلات
الهجرة إلى أوروبا.ويرى أن حماس تضر بشدة بالمصالح الفلسطينية، وأنه لابد من إطلاق
سراح جميع الرهائن ووقف جميع الأعمال العدائية.
فوفقًا له، أفضل ضمانة لأمن إسرائيل تتلخص في إقامة دولة فلسطينية، ويلمح
إلى تجنب إضعاف السلطة الفلسطينية. ويحاجج بأن المجتمع الذي لا توجد به "دولة"
أو كما وصفها توماس هوبز "بالطاغوت" محكوم عليه بالفوضى والعنف. فالفراغات
لا يمكن أن تستمر في الطبيعة والسياسة.
ويبرز أن العالم العربي يقبل بالوجود الإسرائيلي، لكونها محرك اقتصادي
إقليمي، ولكن وجود تعاون عربي إسرائيلي مرهون بحل القضية الفلسطينية.
ويختتم بضرورة الوصول إلى تسوية سياسية دائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين
عبر توحيد الجهود مع الشركاء إقليميًا وعالميًا. فالاتحاد الأوروبي لن يقبل بتهجير
قسري آخر للفلسطينيين، وهو عازم على تحقيق أهداف "جهود يوم السلام" التي
انطلقت في الأمم المتحدة سبتمبر ٢٠٢٣ قبل بدء طوفان الأقصى.